ولو كانت ذنوبك كذنوب «شعوانة»!
إلهِي إنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْب تَوْبَةً، فَإنِّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النَّادِمِينَ
يُنقل أن امرأة فاسقة كانت تسمى «شعوانة»، وكانت معروفة بالفسق والمعصية، وكانت في أحد الأيام تمشي مع خدمها، وإذا بصوت بكاء يخرج من منزلٍ، فتعجبت من ذلك، فأرسلت خادمتها لتأتي لها بالخبر، فذهبت الخادمة إلا أنها لم ترجع! فأرسلت خادمة ثانية فذهبت ولم ترجع أيضاً! ثم أرسلت الثالثة وقالت لها: اذهبي ولكن يجب عليك أن ترجعي بسرعة، فذهبت الخادمة ورجعت وهي تبكي وتقول لـ«شعوانة»: سيّدتي ما هذا بمجلس بكاءٍ على الأموات، إنه مجلس بكاء على الأحياء!! فهناك واعظٌ يعظُ الناس ويذكّرهم بالآخرة وجهنم والنار، ويدعوهم إلى التوبة قبل الممات .. فقررت «شعوانة» أن ترى هذا المجلس بعينها، فلمّا دخلت رأت كيف أن الناس تبكي على ذنوبها ومعاصيها، فتأثرت وقررت أن تتوب فتوجهت إلى الواعظ وقالت له: أنا امرأة عاصية فهل لي من توبة؟ فقال لها: نعم. فقالت له: لكن ذنوبي عظيمة! فقال لها: إن تبت يقبل الله توبتك. فقالت له: لكن لا أحد جاء بمثل ما جئتُ به من معاصي، فهل لي من توبة؟!
فقال لها: يتوب الله عليك ولو كانت ذنوبك كذنوب «شعوانة»! فبكت وقالت: أنا «شعوانة»!!
فتابت «شعوانة» توبةً نصوحة، وأدّت ما عليها من واجبات، وقضت ما فاتها من فروض، واشتغلت بالعبادة والبكاء حتى صارت من العابدات البكّاءات، وفي أحد الأيام وبينما كانت تنظر إلى المرآة شاهدت كيف نحل جسمها، فقالت: آه من نار جهنم وكيف يتحمل هذا الجسم العذاب؟! فسمعت صوتاً يقول لها: أنتِ من أهل الجنة ..
واجعل ندمي على ما وقعت فيه من الزلات، وعزمي على ترك ما يعرض لي من السيئات، توبةً توجب لي محبتك يا محب التوابين
إلهِي إنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْب تَوْبَةً، فَإنِّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النَّادِمِينَ
يُنقل أن امرأة فاسقة كانت تسمى «شعوانة»، وكانت معروفة بالفسق والمعصية، وكانت في أحد الأيام تمشي مع خدمها، وإذا بصوت بكاء يخرج من منزلٍ، فتعجبت من ذلك، فأرسلت خادمتها لتأتي لها بالخبر، فذهبت الخادمة إلا أنها لم ترجع! فأرسلت خادمة ثانية فذهبت ولم ترجع أيضاً! ثم أرسلت الثالثة وقالت لها: اذهبي ولكن يجب عليك أن ترجعي بسرعة، فذهبت الخادمة ورجعت وهي تبكي وتقول لـ«شعوانة»: سيّدتي ما هذا بمجلس بكاءٍ على الأموات، إنه مجلس بكاء على الأحياء!! فهناك واعظٌ يعظُ الناس ويذكّرهم بالآخرة وجهنم والنار، ويدعوهم إلى التوبة قبل الممات .. فقررت «شعوانة» أن ترى هذا المجلس بعينها، فلمّا دخلت رأت كيف أن الناس تبكي على ذنوبها ومعاصيها، فتأثرت وقررت أن تتوب فتوجهت إلى الواعظ وقالت له: أنا امرأة عاصية فهل لي من توبة؟ فقال لها: نعم. فقالت له: لكن ذنوبي عظيمة! فقال لها: إن تبت يقبل الله توبتك. فقالت له: لكن لا أحد جاء بمثل ما جئتُ به من معاصي، فهل لي من توبة؟!
فقال لها: يتوب الله عليك ولو كانت ذنوبك كذنوب «شعوانة»! فبكت وقالت: أنا «شعوانة»!!
فتابت «شعوانة» توبةً نصوحة، وأدّت ما عليها من واجبات، وقضت ما فاتها من فروض، واشتغلت بالعبادة والبكاء حتى صارت من العابدات البكّاءات، وفي أحد الأيام وبينما كانت تنظر إلى المرآة شاهدت كيف نحل جسمها، فقالت: آه من نار جهنم وكيف يتحمل هذا الجسم العذاب؟! فسمعت صوتاً يقول لها: أنتِ من أهل الجنة ..
واجعل ندمي على ما وقعت فيه من الزلات، وعزمي على ترك ما يعرض لي من السيئات، توبةً توجب لي محبتك يا محب التوابين